ربما يدرك معظمنا أن النساء يواجهن رسائل سلبية في ثقافتنا ولكن قد لا تدرك أن الرسائل السلبية التي يتم تلقيها خلال سنوات تكوين المرأة يمكن أن يكون لها تأثير عميق على كيفية رؤيتها لنفسها جنسيًا وكيف تشعر حيال ممارسة الجنس.
من خلال رفض هذه الرسائل وتجاوزها يمكن للمرأة أن تطور حياة جنسية قوية مع زوجها مما يسمح لها بالتواصل مع رغبتها وطلب ما تريد ورفض ما لا تريده والشعور بالبهجة في جسدها.
فيما يلي بعض الرسائل الضارة الشائعة التي تتلقاها النساء حول حياتهن الجنسية:
١- جسد المرأة شيء : طوال حياتها وخاصة في سنوات المراهقة التكوينية قد تحصل المرأة على اهتمام جنسي غير مرغوب فيه سواء كانت معاكسات بكلمات جنسية فذة أو تحديق طويل من الرجال فإن هذا الاهتمام الجنسي غير المرغوب فيه يفضل المرأة عن جسدها. يمكن أن تشعر وكأنها مجرد شيء يتم إشتهائه او أنه من الطبيعي ان تكون قدرتها الجسدية أضعف من معظم الرجال.
بدلاً من الاستمتاع بجسدها الجنسي الناضج تشعر بالخطورة تجاه جسدها الذي ينمو.
٢- المرأة التي تريد الجنس عاهرة : هذه الرسالة منتشرة منذ سنوات ما قبل المراهقة طوال فترة البلوغ.
اغلب الرجال و النساء في مجتمعنا يرفضون فكرة ان تكون اختهم او ابنتهم هي البادية بطلب الجنس من زوجها ، هم يرفضون أن يروا ابنتهم على أنها راغبة في الجنس لأن ذلك أفسد بطريقة ما رؤيته لنقاوتها أو أنوثتها و كان الاهتمام بالجنس مرادف لكونك ذكر او عاهرة!!
بالنسبة للمرأة فإن منح نفسها الإذن بالشعور بالجنس والرغبة في ممارسة الجنس هو الخطوة الأولى في تطوير جوهر رغبة جنسية صحية فاستكشاف جسدها لمعرفة اللمسات التي تشعر بالرضا وإثارة جسدها يعني أن جسدها هو أداة للمتعة الطبيعية والتي يمكنها بعد ذلك السماح بمشاركته كما تشاء.
٣- جسد المرأة ليس لها : تركيز المجتمع ووسائل الإعلام السطحي على مظهر المرأة وملابسها يمكن أن يجعل المرأة تشعر بأن جسدها ليس ملكها.
تشير الرسائل الإعلامية من عناوين “لن تصدق ما تبدو عليه فلانة الآن” عن الممثلات من الماضي إلى مقاطع الأخبار التي تناقش ملابس إحدى السياسيات إلى أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وأنها سلعة للاستهلاك العام . نادرًا ما ينصب التركيز على شخصية المرأة أو حكمتها أو فكرها أو مساهمتها أو أي صفة داخلية أخرى وبكل سهولة يمكن للمرأة أن تنضم إلى هذا التجسيد لجسدها من خلال الملاحظة النقدية حيث فجأة أصبحت خارج جسدها تراقبه بدلاً من أن تكون شخصًا متجسدًا.
ما الحل ؟
إذا تأثرتي بهذه الأنواع من رسائل المجتمع وغيرت الطريقة التي تري بها نفسك فيما يلي بعض الطرق لتخفيف الآثار ولاستعادة الشعور بأن جسمك متكامل وكامل :
١- أبدآي الاعتراف بنفسك أن أفعالك وتجاربك اهم من مجرد مظهرك الجسدي.
عندما تنتهي وكالة العالم علي جسمك ستشعرين بالارتعاش للتعبير عن رغبتك الجنسي.
٢- إذا وجدت نفسك في تراقبين نفسك بنظرة العالم و كانك خارج جسمك ابداي العودة بلطف إلى الأحاسيس المادية للذوق واللمس لجسمك و التنفس.
٣- تحدثي بلطف عن جسمك حيث تثبت الأبحاث أن قبول الذات هو أسرع طريق للتغيير.
٤- وإذا كان لديك بنات فأكدي لهن أنه من الجيد والطبيعي أن تهتم بالجنس.