ما هي الشخصية السيكوباتية وطرق التعامل مع الشخص السيكوباتي

ما هي الشخصية السيكوباتية وطرق التعامل مع الشخص السيكوباتي ، في البداية مصطلح “الشخصية السيكوباتية” هو لوصف شخص قاس وغير عاطفي ومنحرف أخلاقيا ، وعلى الرغم من أن المصطلح ليس تشخيصًا رسميًا في الطب النفسي ، إلا أنه غالبًا ما يستخدم في البيئات المجتمعية والقانونية.

ما هي الشخصية السيكوباتية في علم النفس

 في حين أن السيكوباتية ليست تشخيصًا في حد ذاتها ، إلا أن العديد من خصائص السيكوباتية تتداخل مع أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، وهي حالة صحية عقلية أوسع تُستخدم لوصف الأشخاص الذين يتصرفون بشكل مزمن ويخالفون القواعد ، لكن عددًا قليلاً فقط من الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يعتبرون مرضى نفسيين.

 تشمل صفات السيكوباتية عادة ما يلي : 

•  الشخصية المعادية للمجتمع 
•  النرجسية
•  ابهار سطحي 
•  الاندفاع
•  الصفات القاسية غير العاطفية
•  عدم الشعور بالذنب
•  عدم التعاطف

 وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 29٪ من عامة الناس تظهر عليهم سمة أو أكثر من السمات السيكوباتية ، ولكن من المرجح أن ينطبق تعريف السيكوباتي على 0.6٪ فقط من السكان.

الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية النرجسية

يوجد بالقطع صفات مشتركة مثل الحاجة للظهور و البحث الدائم عن الاثارة و التميز و لكن النرجسي عادة ليس عنيف الا عند الانتقاد و لا يقوده هواه الي القتل او كسر القانون دون دوافع واضحة مثل السيكوباتي . 

الشخص السيكوباتي والعنف

السيكوباتيين قد يكونون أكثر عنفًا من عامة الناس ، ربطت العديد من الدراسات الصفات السيكوباتية بالعنف ، قد تقيِّم أنظمة المحاكم ميول المجرمين النفسيين كطريقة للتنبؤ باحتمالية ارتكابهم المزيد من أعمال العنف.

 لكن ليس كل السيكوباتيين عنيفين ، وجدت بعض الدراسات أن هناك “سيكوباتي ناجح” من المرجح أن تتم ترقيته إلى مناصب قيادية ويقل احتمال أن يقضي وقتًا خلف القضبان.

 غالبًا ما يتم تصوير السيكوباتيين على أنهم مجرمون عنيفون ، لكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة ، بينما ترتبط السمات السيكوباتية بزيادة خطر السلوك العنيف ، فليس كل السيكوباتيين عنيفين.

طرق التعامل مع الشخصية السيكوباتية

يختلف السلوك بشكل كبير من فرد لآخر وبعضهم من مرتكبي الجرائم الجنسية والقتلة ، لكن قد يكون آخرون قادة ناجحين ، كل هذا يتوقف على سلوكهم 

 من المهم التمييز بين السيكوباتيين والأشخاص ذوي الصفات السيكوباتية ، من الممكن أن تظهر العديد من السمات السيكوباتية دون أن تكون سيكوباثي فعليا.

 الأشخاص ذوو الصفات السيكوباتية لا ينخرطون بالضرورة في سلوك سيكوباتي ، فقط الأفراد الذين يعانون من سمات السيكوباتية ويظهرون أيضًا سلوكًا معاديًا للمجتمع يعتبرون مرضى نفسيين.

 الخلاصة 

 تشمل السمات السيكوباتية السلوكيات المعادية للمجتمع ، وقلة التعاطف ، وتجاهل الآخرين ، والنرجسية.  في حين أن مثل هذه السمات قد تشير إلى أن شخصًا ما يعاني من السيكوباتية ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكوباتي مالم تدل سلوكياته وأفعاله علي ذلك .

 معظم السيكوباتيين لا يريدون التغيير لأنهم لا يرون أي حاجة ، لذلك يظلون مقتنعين بأن الآخرين هم على خطأ بدلاً منهم.  نتيجة لذلك ، عادة ما يكون الأشخاص المحيطون بهم هم من يبحثون عن استراتيجيات للتكيف.  بعد كل شيء ، من الصعب التواجد حول شخص قاس وغير عاطفي.

 سواء كنت تعتقد أن صديقك أو رئيسك في العمل أو قريبك قد يكون مختل عقليا ، فإن سلوكهم يمكن أن يكون له تأثير خطير على صحتك النفسية إذا لم تكن حذرا.  من المهم وضع حدود صحية ومعرفة متى تكون عرضة للتلاعب.

 إذا كان يسبب لك قدرًا لا بأس به من الضيق ، فاحصل على مساعدة احترافية.  يمكن أن يساعدك اختصاصي الصحة العقلية في وضع حدود صحية حتى تتمكن من الاعتناء بنفسك.

صفات الشخصية السيكوباتية 

الابهار السطحي للاخرين

غالبا ما تكون الشخصية مبهرة على السطح. إنهم عادة محادثين جيدين ، وهم يشاركون القصص التي تجعلها تبدو جيدة. قد تكون مضحكة وجذابة كذلك. 

الحاجة للاثارة

السيكوباتيين يحبون الإثارة ، إنهم يحبون وجود احداث مستمرة في حياتهم 

في كثير من الأحيان ، تتضمن حاجتهم إلى التحفيز علي كسر القواعد.  قد يستمتعون بإثارة الشغب من شيء ما ، أو قد يحبون حقيقة أنهم قد “يُقبض عليهم” في أي لحظة.  ونتيجة لذلك ، غالبًا ما يكافحون للبقاء منخرطين في مهام مملة أو متكررة ، وقد يكونون غير متسامحين مع الروتين.

الكذب المرضي

 السيكوباتيون يكذبون ليبدوا بمظهر جيد ويخرجوا من المشاكل.  لكنهم أيضًا يكذبون للتستر على أكاذيبهم السابقة.  يجدون صعوبة في الحفاظ على قصصهم في بعض الأحيان لأنهم ينسون ما قالوه.  إذا تم الطعن من قبل أي شخص ، فإنهم ببساطة يغيرون قصتهم مرة أخرى أو يعيدون صياغة الحقائق لتناسب الموقف.

الشعور الكبير بالقيمة الذاتية

 السيكوباتيين لديهم نظرة مبالغ فيها لأنفسهم.  يرون أنفسهم مهمين ومحقّقين.  غالبًا ما يشعرون أنه من المبرر العيش وفقًا لقواعدهم الخاصة ، ويعتقدون أن القوانين لا تنطبق عليهم.

التلاعب

 السيكوباتيين بارعون حقًا في إقناع الآخرين بفعل ما يريدون.  قد يلعبون على شعور الشخص بالذنب بينما يكذبون لجعل شخص آخر يقوم بعمله نيابة عنه.

عدم الندم

 لا يهتم السيكوباتيين بكيفية تأثير سلوكهم على الآخرين.  قد ينسون شيئًا يؤذي شخصًا ما ، أو قد يصرون على أن الآخرين يبالغون في رد فعلهم عندما تتأذى مشاعرهم.  في النهاية ، لا يشعرون بالذنب بسبب تسببهم في الألم للاخرين .  في الواقع ، غالبًا ما يبررون سلوكهم ويلومون الآخرين.

مشاعر غائبة

 السيكوباتيون لا يظهرون الكثير من المشاعر – على الأقل ليست المشاعر الحقيقية.  قد تبدو باردة وغير عاطفية في كثير من الأحيان.  ولكن عندما يخدمهم ذلك جيدًا ، فقد يظهرون عرضًا دراميًا للمشاعر.  هذه عادة ما تكون قصيرة العمر وضحلة إلى حد ما.

على سبيل المثال ، قد يظهرون الغضب إذا استطاعوا تخويف شخص ما ، أو قد يظهرون حزنًا للتلاعب بشخص ما.  لكنهم لا يختبرون هذه المشاعر حقًا.

عدم التعاطف

 يكافح السيكوباتيون لفهم كيف يمكن أن يشعر شخص آخر بالخوف أو الحزن أو القلق.  إنها فقط غير منطقية بالنسبة لهم لأنهم غير قادرين على قراءة الناس.  إنهم غير مبالين تمامًا بالأشخاص الذين يعانون – حتى عندما يكونون صديقًا مقربًا أو أحد أفراد العائلة.

 نمط الحياة الطفيلية

 قد يكون لدى السيكوباتيين قصص حزينة حول سبب عدم تمكنهم من كسب المال ، أو قد يبلغون في كثير من الأحيان عن تعرضهم للإيذاء من قبل الآخرين.  ثم يستغلون لطف الآخرين بالاعتماد عليهم مالياً.  يستخدمون الناس للحصول على كل ما في وسعهم دون اعتبار لما قد يشعر به الشخص.

ضوابط سلوكية ضعيفة

 يكافح السيكوباتيين لاتباع القواعد والقوانين والسياسات في معظم الأوقات.  حتى لو شرعوا في اتباع القواعد ، فإنهم عادة لا يلتزمون بها لفترة طويلة.

المشكلات السلوكية المبكرة

 يعاني معظم السيكوباتيين من مشاكل سلوكية في سن مبكرة.  قد يغشون أو يتركون المدرسة أو يخربون الممتلكات أو يسيئون استخدام المواد أو يصبحون عنيفين.  تميل سلوكياتهم السيئة إلى التصعيد بمرور الوقت وهي أكثر خطورة من سوء سلوك أقرانهم.

عدم وجود أهداف واقعية طويلة المدى

 قد يكون هدف السيكوباتي أن يصبح ثريًا أو مشهورًا.  لكن في كثير من الأحيان ، ليس لديهم فكرة عن كيفية تحقيق هذه الأشياء.  بدلاً من ذلك ، يصرون على أنهم بطريقة ما سيحصلون على ما يريدون دون بذل جهد للوصول إلى هناك.

 الاندفاع

 يستجيب السيكوباتيون للأشياء وفقًا لما يشعرون به.  إنهم لا يقضون الوقت في التفكير في المخاطر والفوائد المحتملة لاختياراتهم.  بدلاً من ذلك ، يريدون إشباعًا فوريًا.  لذلك قد يتركون وظيفة ، أو ينهون علاقة ، أو ينتقلون إلى مدينة جديدة ، أو يشترون سيارة جديدة لمجرد نزوة.

اللامسؤولية

 الوعود لا تعني أي شيء للسيكوباتيين سواء وعدوا بسداد قرض أو بتوقيع عقد ، فهم غير جديرين بالثقة قد يتجاهلوا مدفوعات إعالة الطفل ، أو يغرقون بعمق في الديون أو ينسون الالتزامات .

 السيكوباتيين لا يتحملون المسؤولية عن المشاكل في حياتهم ، يرون أن مشكلاتهم دائمًا هي خطأ شخص آخر ، غالبًا ما يلعبون دور الضحية ويستمتعون بمشاركة القصص حول كيفية استفادة الآخرين منهم.

الشخصية السيكوباتية في الحب 

تمتاز علاقاتهم العاطفية بالنهج التالي : 

 1- العديد من العلاقات الزوجية

 قد يتزوج السيكوباتيين لأن الشريك يخدمهم جيدًا.  على سبيل المثال ، قد يرغبون في إنفاق دخل شريك أو مشاركة ديونهم مع شخص آخر.  لكن سلوكهم غالبًا ما يؤدي إلى حالات طلاق متكررة حيث يراهم شركاؤهم في نهاية المطاف . 

2- السلوك الجنسي منحل

 نظرًا لأنهم لا يهتمون بالأشخاص من حولهم ، فمن المرجح أن يخون السيكوباتيين شركائهم.  قد يمارسون الجنس غير المحمي مع الغرباء.  أو قد يستخدمون الجنس كوسيلة للحصول على ما يريدون.  الجنس ليس عملاً عاطفيًا بالنسبة لهم.

3- البراعة الجنائية

 يميل السيكوباتيون إلى النظر إلى القواعد على أنها اقتراحات – وعادة ما ينظرون إلى القوانين على أنها قيود تعيقهم.  يمكن أن تكون سلوكياتهم الإجرامية متنوعة تمامًا.  تعد المخالفات والانتهاكات المالية وأعمال العنف مجرد أمثلة قليلة على مجموعة الجرائم التي قد يرتكبها .  بالطبع ، لا يتم سجنهم جميعًا.  قد يعمل البعض في إطار أعمال مشبوهة أو ينخرطون في ممارسات غير أخلاقية لا تؤدي إلى اعتقال.

طرق علاج الشخصية السيكوباتية

 

 ما إذا كان السيكوباتيين يمكن علاجهم هي قضية محل نقاش على نطاق واسع ، أفاد بعض الباحثين أن العلاج لا يساعد. يجادل آخرون بأن علاجات معينة يمكن أن تقلل من سلوكيات معينة ، مثل العنف.

 قد تتطلب السيكوباتيات من الإناث نهجًا مختلفًا.  بشكل عام ، يميلون إلى أن يكونوا أقل عنفًا من الرجال ، لذلك قد تختلف معاملتهم قليلاً.

 وجدت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي قد يكون فعالًا في بعض الحالات و كذلك العلاج الجدلي السلوكي . 

الاسئلة الشائعة