بالتأكيد هناك دور كبير للوالدين في التعامل مع اضطرابات طيف التوحد ، لان هذا يعد أحد أركان العلاج لأن الطفل يقضي معهم معظم الوقت. ولذلك فإن تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع اضطرابات طيف التوحد للطفل المصاب يساهم في العلاج إلى جانب الرعاية الطبية والعلاج النفسي، وهناك أشياء بسيطة في علاج الطفل يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تحسين حالة الطفل.
أساليب التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد
عادةً ما يتم تأديب الأطفال الطبيعيين أو معاقبتهم عندما يرتكبون أخطاء أو يتصرفون بشكل غير لائق، لكن الأمر يختلف مع الطفل المصاب بالتوحد، إذ لا يستطيع التحكم في بعض سلوكياته، ومن هذه السلوكيات ما يلي:
الصراخ
ضرب الرأس.
عض اليدين والأصابع.
هز أو أرجحة يديه.
مهاجمة الآخرين بالعض أو الركل أو البصق.
لا يتواصل بالعين مع الآخرين.
تواصل معنا
من المفيد معرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد لفهم ما وراء هذه السلوكيات وأنها لا تتطلب معاقبتها، بل
التشجيع
تشجيعه على التعاطف ومحاولة فهم الاسباب ، حيث أن هذه السلوكيات عادة ما تكون نابعة من الطفل نفسه.
محاولة التعبير عن احتياجاته ورغباته أو محاولة فهم المجتمع. على سبيل المثال، يلجأ الطفل إلى سلوك الرفرفة باليدين كوسيلة للتحفيز الذاتي أو التشجيع؛ لذلك يجب على الوالدين محاولة فهم الدافع وراء هذه السلوكيات ومعرفة مسبباتها وتجنبها قدر الإمكان وعدم معاقبة الطفل عليها، بالإضافة إلى تجاهل السلوكيات غير الضارة.
ركز على الإيجابيات
يحتاج الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد إلى التعزيز الإيجابي لتشجيع السلوك الجيد، وهذا يعني أن التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد في هذه المرحلة لا تختلف عن الأطفال الآخرين، فمدح الطفل أو مكافأته عند قيامه بسلوك إيجابي يحفزه على الاستمرار. القيام بهذا بشكل جيد.
تعليم الطفل أساليب تهدئة غضبه
تعتبر الإصابة بالانهيارات من السمات الشائعة عند الأطفال، وفي حالات التوحد قد يكون من الصعب تهدئة الطفل بسهولة. لذلك يجب على الوالدين أن يتعلموا كيفية التعامل مع الطفل العنيد المصاب بالتوحد أثناء نوبات الانهيار وما هي الطرق الموجودة لتهدئته.
تختلف هذه الأساليب من طفل إلى آخر، فإمساك الطفل بإحكام يمكن أن يكون إحدى طرق تهدئته، كما يمكن تعليم الطفل تقنيات تساعده على الهدوء، مثل تعلم الشهيق ببطء والزفير ببطء من خلال الأنف أثناء إغلاق عيونه ويتخيل الأشياء التي تجلب له السعادة، مثل القطة التي يحبها أو الحديقة التي يفضلها.
الالتزام بروتين معين
غالباً ما يفضل الأطفال المصابون بالتوحد اتباع روتين معين، حيث يساعدهم ذلك على الشعور بالراحة والاستقرار، لذا يتطلب التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد إعداد روتين يومي للطفل، وتحديد أوقات ثابتة لتناول الطعام والعلاج والنوم. ويجب تجنب التغيير في هذا الروتين قدر الإمكان، وإذا كان التغيير ضرورياً، فيجب تحضير الطفل له مسبقاً.
اساليب علاج اضطراب طيف التوحد
لا يوجد حتى الآن علاج لاضطراب طيف التوحد ولا توجد طريقة علاج واحدة تناسب الجميع. الهدف من العلاج هو زيادة قدرة الطفل على أداء المهام قدر الإمكان عن طريق تقليل أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم نموه وتعلمه. التدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة يمكن أن يساعد طفلك على تعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية والتواصلية الحيوية.
يمكن لمجموعة من العلاجات والتدخلات في المنزل والمدرسة أن تساعد في علاج اضطراب طيف التوحد، وقد تتغير احتياجات طفلك بمرور الوقت. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يوصي بالخيارات ويساعدك على تحديد الموارد في منطقتك.
إذا تم تشخيص طفلك بأنه مصاب باضطراب طيف التوحد، فتحدث إلى الخبراء حول تطوير استراتيجية علاجية وتجميع فريق من المتخصصين لتلبية احتياجات طفلك.
قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
تواصل معنا
العلاجات السلوكية والتواصلية
تعالج العديد من البرامج مجموعة متنوعة من الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد. تركز بعض البرامج على الحد من السلوكيات المسببة للمشاكل وتعليم مهارات جديدة. وتركز برامج أخرى على تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين. يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال أيضًا على تعلم مهارات جديدة وتعميمها عبر مواقف متعددة من خلال نظام التحفيز القائم على المكافأة.
العلاجات التربوية
غالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بشكل جيد للبرامج التعليمية عالية التنظيم. تتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقًا من المتخصصين ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية والسلوكية. غالبًا ما يُظهر الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين يتلقون تدخلات سلوكية فردية مركزة تقدمًا جيدًا.
العلاج الأسري
يمكن للوالدين وأفراد الأسرة الآخرين تعلم اللعب والتفاعل مع أطفالهم المرضى بطرق تشجع المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعليم مهارات الاتصال والحياة اليومية.
علاجات أخرى
اعتمادًا على احتياجات طفلك، قد يكون من المفيد علاج النطق لتحسين مهارات الاتصال، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن. يمكن للطبيب النفسي أن يوصي بطرق لعلاج المشاكل السلوكية.
العلاج بالادوية
لا يوجد دواء يمكنه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد، ولكن هناك أدوية معينة تساعد في السيطرة على الأعراض. على سبيل المثال، قد توصف لطفلك بعض الأدوية إذا كان يعاني من فرط النشاط. تُستخدم الأدوية المضادة للذهان أحيانًا لعلاج المشكلات السلوكية الخطيرة. يمكن أيضًا وصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق. أبقِ مقدمي الرعاية الصحية على علم بأي أدوية أو مكملات غذائية يتناولها طفلك. في بعض الأحيان يمكن أن تتفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية وتسبب آثارًا جانبية خطيرة.
