الخوف عند الاطفال وكيف تفرق بين الخوف الطبيعي والغير طبيعي

الخوف عند الأطفال

الخوف عند الاطفال جزء لا مفر منه من كونك طفلًا و من أهم مظاهر الخوف عند الأطفال المتكررة الأختباء خلف الأريكة أثناء عاصفة صوت الطائرة بالخارج أو الرعد أو من وجود شيء ما في الدولاب ! ولكن هنا يجب أن نفرق بين مخاوف الأطفال الطبيعية والتي لا تستدعي سوا طمأنينة الطفل ، والمخاوف الغير طبيعية لدي الأطفال والتي تستدعي الذهاب لطبيب نفسي أطفال.

كذلك معركة أعطوني خمس دقائق أخرى وكوب آخر من الماء لتجنب الذهاب للنوم ، عندما تبرز هذه المخاوف فإن غريزتنا الطبيعية كآباء غالبًا ما تكون للتهدئة فلا يوجد شيء تحت السرير صدقني يا ابني ولكن من الناحية الواقعية لا يستطيع الآباء – ولا ينبغي لهم – التواجد دائمًا لمساعدة الأطفال على الهدوء.  

إن تعليم طفلك كيفية إدارة مخاوفه دون تدخلك المباشر دائما سيساعده على بناء الثقة والاستقلالية التي سيحتاجها ليشعر بمزيد من التحكم وليكون أقل خوفًا سواء الآن أو أثناء نموه.

دور الأباء في الخوف عند الأطفال

 

المفتاح هو مهارة غير مرئية تسمى الادارة الذاتية للمشاعر أو التنظيم الذاتي وهو في الأساس القدرة على معالجة وإدارة عواطفنا وسلوكياتنا بطريقة صحية.  إنه ما يمنحنا القدرة على التحدث مع أنفسنا أو الشعور بالأشياء دون التصرف بناءً عليها.  

يمارس معظم البالغين أدارة المشاعر دون ادراك فمثلا فكر في الشعور بلحظة من الخوف قبل طمأنة نفسك أنه لا يوجد شيء مخيف حقًا في غرفة مظلمة ولكن بالنسبة للأطفال فإن بناء ادارة المشاعر يستغرق وقتًا وممارسة ومساحة للتعلم مما يعني أن علي الآباء عدم التعجل لطمانة الطفل سريعا مع ترك الأطفال غير مرتاحين قليلاً أثناء اكتشافهم للأشياء.

الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف غير الطبيعي 

 الخوف أحيانًا هو جزء طبيعي وصحي من النمو بينما يواجه الأطفال للأسف أحيانًا أشياء مخيفة حقًا فإن معظم مخاوف الطفولة المتنوعة في الحديقة لا تمثل تهديدًا حقيقيًا – “الوحش” في الدولاب هو مجرد جاكت قديم كنت ننوي التبرع به – مما يعني  إنهم في الواقع يمثلون فرصة مثالية للأطفال للعمل على مهارات ادارة و تنظيم المشاعر الخاصة بهم ولكن لكي يحدث ذلك  غالبًا ما يتعين على الآباء معالجة قلقهم أولاً لذلك ”لا تخف من الخوف عند طفلك”.

نريد أن نمنح الأطفال فرصة التدرب على تجاوز المواقف الصعبة ولكن بالنسبة لكثير من الآباء فإن قول ذلك أسهل من فعله فعندما ترى طفلك في محنة فإن الاستجابة الطبيعية هي الرغبة في تجاوز المحنة خاصة إذا كان الإصلاح يبدو سهلاً ولكن على الرغم من أن انهاء المحنة قد يساعد طفلك على أن يكون أقل خوفًا في الوقت الحالي مما يشعرك انت براحة الا أنه على المدى الطويل قد يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة له لتعلم كيفية تهدئة نفسه.

إذا تلقى الأطفال رسالة مفادها أن أمي أو أبي سيكونون دائمًا هناك للقيام بحل مخاوفي و طمانتي فليس هناك الكثير من الحوافز أو الفرص لتعلم كيفية القيام بذلك بأنفسهم.

علاج الخوف عند الاطفال

 بالطبع هذا لا يعني سحب كل الدعم فنحن لا نتحدث عن وضع طفلك فجأة في غرفة نومه المظلمة وقول ”إلى اللقاء ،كن شجاعا!  أراك في الصباح!”  

الهدف مما نقول هو إرشاد الأطفال برفق حتى يصبحوا مستعدين لتولي زمام الأمور بأنفسهم. 

 💦إذن ما هي أفضل طريقة للمساعدة (دون تقديم الكثير من المساعدة) ؟

1- ساعد طفلك على التحدث عما يخيفه فقد يعرف الأطفال ما يخافون منه لكن ليس لديهم دائمًا الكلمات التي يشرحونها.

طرح أسئلة محددة يمكن أن يساعد على سبيل المثال إذا كان الطفل يخاف من الكلاب يمكنك أن تقول ، “ما الذي يجعل الكلاب مخيفة؟”  “هل فاجئك كلب هل هناك شكل كلب معين تخاف منه؟”  بمجرد أن تفهم بشكل أفضل ما يخاف طفلك منه سيكون لديك فكرة أوضح عن كيفية مساعدته في العمل من خلاله.

مظاهر الخوف عند الاطفال

  •  أن تكون وحيدًا
  •  الظلام
  •  الكلاب أو الحيوانات الكبيرة الأخرى
  •  الحشرات 
  •  المرتفعات
  •  أخذ الحقن أو الذهاب إلى الطبيب
  •  أصوات غير مألوفة أو عالية
  •  الوحوش الخيالية – “الشيء” الموجود تحت السرير ، إلخ.

2- بمجرد أن تعرف ما هو الخوف دع طفلك يعرف أنك تتعامل معه بجدية.  فعندما يقول طفل شيئًا مخيفًا فهناك فرصة جيدة جدًا ان نظهر نحن الكبار أنه غير مخيف و لكن ليس هذا ما يساعد طفلك بل الافضل مساعدته لادراك مشاعره على سبيل المثال بدلاً من “هيا ، لم يكن ذلك مخيفًا!”  أو “ما الذي تخاف منه؟”  حاول ، “واو ، يبدو أنك كنت خائفًا!”  أو ، “أعرف أن الكثير من الأطفال قلقون بشأن ذلك.”

 بمجرد تقديمك للتفهم من المهم المضي قدمًا بسرعة فلا نريد الإسهاب في تقديم الراحة حول الشيء المخيف بدلاً من ذلك ابدأ في الحديث عن كيفية العمل معًا لمساعدته على البدء في الشعور بالشجاعة والوصول إلى النقطة التي يكون فيها قادرًا على إدارة الخوف بنفسه.

3- أعمل خطة : اعمل مع طفلك لوضع أهداف معقولة.  على سبيل المثال إذا احتاج عادةً إلى الجلوس معه في الغرفة حتى ينام فيمكنك الموافقة على أنها ستحاول إطفاء الضوء والنوم بمفردها بحلول نهاية الأسبوع.

و نحن هنا نتكلم عن محاولة و ليش وضع شرط فنحن فقط سنحاول و اذا لم تنجح فانا بجانبك بني للتفكير في حلول 

وبمجرد تحديد الهدف تحدث من خلال الخطوات التي ستتخذها للوصول إليه وتحلى بالصبر.

 على سبيل المثال قد تكون الخطة:

 الليلة الأولى: توافق على قراءة كتابين وإطفاء الأنوار وإضاءة الليل ثم الجلوس بهدوء معه -ممنوع التحدث أو اللعب حتى تنام.

 الليلة الثانية: اقرأ كتابًا واحدًا ثم أطفئ الأنوار وأضيئ ضوء الليل ،ستترك الباب متصدعًا وستكون في الخارج مباشرة ولكن ليس في الغرفة ، سوف اتي للنظر اليك . 

 الليلة الثالثة: اقرأ كتابًا واحدًا ثم أضاءة الليل وأغلق الباب.

 الليلة الرابعة: اقرأ كتابًا ثم أطفأ الأنوار وأغلق الباب.

4- قدم التشجيع وتحلى بالصبر : أخيرًا يجب على الآباء أن يتذكروا أن التغيير يستغرق وقتًا وأن الخوف شعور قوي للغاية.  

حافظ على ثباتك وامدح العمل الشاق لطفلك: “اعتقدت أنه كان شجاعًا حقًا منك للبقاء في غرفتك لمدة نصف ساعة ،دعنا نرى ما إذا كان بإمكاننا الذهاب لفترة أطول غدًا! “

 5- دع طفلك يعرف أنك تعتقد أنه يستطيع معالجة مخاوفه حتى لو لم يكن متأكدًا بعد.

 قول أشياء مثل ” لقد حصلت على هذا! ”  أو ، “أنت شجاع جدًا!”  يمكن أن يساعد طفلك على الشعور بمزيد من الثقة .

قد يحتاج الأطفال وخاصة الصغار منهم إلى بضع محاولات قبل أن تستمر الأمور لذلك لا تستسلم إذا كان طفلك لا يزال يطلب كوب الماء الثالث أو يختبئ من الكلاب في الشارع حتى بعد أن بدأت العمل على بناء الشجاعة.

علامات الخوف عند الأطفال

الخوف المرضي عند الأطفال 

 المخاوف التي لا تتدخل في حياة الطفل لا تحتاج دائمًا إلى تجاوزها و لا تعتبر (خوف زائد عند الاطفال )على سبيل المثال إذا كان الطفل لا يحب الأفلام المخيفة فلا بأس بذلك.  قد يكون هذا في الواقع شهادة على مهاراته في الدفاع عن الذات كذلك القدرة علي اتخاذ القرار ” أنا لا أحب هؤلاء ، لن أشاهدها “هو أن طفلك يدافع عن احتياجاته ويقول ” هذا هو الحد الأقصى بالنسبة لي “.

 من ناحية أخرى إذا كانت مخاوف طفلك مستمرة أو شديدة للغاية أو تبدأ في التدخل في حياته اليومية فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة و اعتبار الامر ضمن الخوف الزائد عند الأطفال.  

علامات وأعراض الخوف عند الاطفال 

💦القلق المهووس : 

-يركز طفلك على موضوع خوفه أو التفكير أو الحديث عنه كثيرًا أو حتى عندما لا يكون المحفز موجودًا فعلى سبيل المثال أصبح قلقًا للغاية قبل أشهر من زيارته التالية لطبيب الأسنان.

 -المخاوف التي تحد من قدرة طفلك على الاستمتاع بحياته أو المشاركة في الأنشطة على سبيل المثال رفض الذهاب في رحلة صفية إلى الحديقة لأنه قد يكون هناك كلاب هناك.

 -مخاوف شديدة ومحددة تسبب الضعف.

 -علامات القلق الشديد مثل نوبات الهلع أو السلوك القهري أو التخريبي أو الانسحاب من الأنشطة أو المدرسة أو الأسرة.

 إذا بدت مخاوف طفلك وكأنها قد تكون شيئًا أكثر خطورة فحدد موعدًا للتحدث مع أحد الاطباء لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من المساعدة.

Call Now Button