هناك الكثير من الاباء والامهات يواجهون صعوبات التعلم مع اطفالهم ولا يدركون ما هي علامات صعوبات التعلم عند الاطفال؟ .. تحدث صعوبات التعلم عندما يمتص الدماغ المعلومات ويعالجها بشكل غير صحيح. وهذا يمنع الشخص من تعلم مهارات جديدة والاستفادة منها بشكل جيد. يتمتع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم عمومًا بمستوى ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط. ولذلك فإن هناك فجوة بين المهارات المتوقعة منهم حسب أعمارهم ومستويات ذكائهم وأدائهم المدرسي.
تؤثر اضطرابات صعوبات التعلم الشائعة على قدرة الطفل على:
القراءة – الكتابة – الحساب – استخدام اللغة أو فهمها – التواصل الاجتماعي – تعلم مهارات أخرى لا تستخدم فيها الكلمات.
اولا: صعوبة القراءة
القراءة تعتمد على فهم الكلام. تعتمد صعوبات التعلم في القراءة عادة على صعوبة الطفل في إدراك الكلمات المقروءة على أنها مزيج من الأصوات المختلفة. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب فهم الصوت أو الأصوات التي يعبر عنها حرف واحد أو أكثر وكيف تشكل الحروف معًا الكلمة.
يمكن لمشاكل الذاكرة قصيرة المدى، والتي تسمى أيضًا الذاكرة العاملة، أن تلعب دورًا أيضًا.
حتى عند إتقان مهارات القراءة الأساسية، قد يواجه الأطفال صعوبة في المهارات التالية:
- القراءة بالسرعة العادية
- فهم ما قرأوه
- تذكر ما قرأوه بشكل صحيح.
- توصل إلى استنتاجات بناءً على ما قرأته.
- الهجاء
أحد أكثر أنواع صعوبات التعلم شيوعًا هو اضطراب يسمى عسر القراءة. وهذا يخلق صعوبة في التعرف على الأصوات المختلفة في الكلمات ومعرفة كيفية ارتباط الحروف بتلك الأصوات.
تواصل معنا
ثانيا: صعوبة الكتابة
تتطلب الكتابة مهارات معقدة تشمل الرؤية والحركة والقدرة على معالجة المعلومات. يمكن أن يسبب اضطراب صوبة التعلم المرتبط بالكتابة، والذي يسمى عسر الكتابة، ما يلي:
- الكتابة البطيئة التي تتطلب الكثير من الجهد.
- صعوبة في تذكر كيفية تشكيل الحروف ونسخ الأشكال ورسم الخطوط.
- الكتابة بخط يصعب قراءته.
- صعوبة تحويل الأفكار إلى كلام مكتوب.
- كتابة النص بشكل سئ التنظيم ويصعب فهمه.
- مشاكل في الإملاء والنحو وعلامات الترقيم.
ثالثا: صعوبة في الحساب
يمكن أن يسبب اضطراب صعوبة التعلم المتعلق بالحساب، والذي يسمى عسر الحساب، مشاكل في المهارات التالية:
- فهم كيفية عمل الأرقام وكيفية ارتباطها ببعضها البعض.
- حل المسائل الرياضية
- تعلم القواعد الرياضية الأساسية
- استخدم الرموز الرياضية
- فهم المسائل الكلامية
- تنظيم وتسجيل المعلومات أثناء حل المسائل الرياضية.
رابعا: صعوبات في الكلام واللغة
قد يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة صعوبة في استخدام وفهم الكلمات المنطوقة أو المكتوبة. قد يواجهون صعوبات في:
- قراءة وكتابة
- مسائل كلامية في الرياضيات
- التعليمات التالية
- الرد على الأسئلة
يمكن أن يعاني الأطفال من العديد من اضطرابات النطق واللغة. تشمل الأمثلة ما يلي:
- التأتأة
صعوبة نطق الكلمات أو الجمل بطلاقة.
- أخطاء في الكلام
تعسر في تكوين الكلمات أو إصدار أصوات معينة.
- تعذر الأداء اللفظي
استصعاب في تحريك الشفتين والفك واللسان بشكل صحيح عند التحدث.
يمكن للأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة في كثير من الأحيان فهم المعلومات المرئية والتفاعل معها بشكل جيد. يمكنهم أيضًا استخدام الإشارات المرئية جيدًا في المواقف الاجتماعية.
تواصل معنا
خامسا: صعوبة تعلم المهارات غير اللفظية
عادةً ما يتمتع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم غير اللفظية بمهارات لغوية أساسية جيدة. وقد يتفوقون أيضًا في حفظ الكلمات. ومع ذلك، قد يواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في بعض المهارات التي لا تتعلق بالكلام، مثل:
- تصور موقع الأشياء.
- فهم المفاهيم المجردة
- قراءة مشاعر الناس من خلال تعابير الوجه والإشارات الأخرى.
- تحريك الجسم، ويسمى أيضًا التنسيق الحركي. ويسمى هذا النوع من الصعوبة خلل التآزر الحركي.
- المهارات الحركية الدقيقة مثل الكتابة. يمكن أن تحدث هذه المشكلة مع اضطرابات صعوبة التعلم الأخرى.
- الانتباه والتخطيط والتنظيم، كما يحدث في حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- فهم مهام القراءة أو الكتابة عالية المستوى، والتي غالبًا ما تكون في مستويات الصفوف المتقدمة.
ما الذي يسبب اضطراب صعوبات التعلم؟
تشمل العوامل التي قد تساهم في اضطرابات التعلم ما يلي:
- التاريخ الطبي للعائلة والعوامل الوراثية. إن وجود قريب بيولوجي (مثل أحد الوالدين) يعاني من اضطراب في التعلم يزيد من احتمال إصابة الطفل أيضًا باضطراب في التعلم.
- التعرض للمخاطر قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة. ترتبط اضطرابات التعلم بضعف نمو الجنين في الرحم والتعرض للكحول أو المخدرات قبل الولادة. ترتبط اضطرابات التعلم أيضًا بالولادات المبكرة وانخفاض الوزن جدًا عند الولادة.
- الصدمة العاطفية. قد يشمل ذلك المرور بتجربة مرهقة للغاية أو مدمرة عاطفيًا. إذا حدث أي من هذا في مرحلة الطفولة المبكرة، فإنه يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يتطور بها الدماغ ويزيد من خطر اضطرابات التعلم.
- اصابات جسدية. يمكن أن تؤثر إصابات الرأس أو أمراض الجهاز العصبي على اضطرابات التعلم.
المواد السامة. ويرتبط التعرض لمستويات عالية من السموم، مثل الرصاص، بزيادة خطر الإصابة بصعوبات التعلم.
ما هي أعراض صعوبات التعلم عند الاطفال ؟
في بعض الأحيان، قد يواجه جميع الأطفال صعوبة في التعلم واستخدام المهارات الأكاديمية. ولكن إذا استمرت هذه الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل ولم تتحسن بمساعدة البالغين، فمن المحتمل أن يكون الطفل مصابًا باضطراب في التعلم.
قد تشمل أعراض اضطراب التعلم عند الأطفال ما يلي:
- عدم القدرة على إتقان مهارات القراءة أو التهجئة أو الكتابة أو الرياضيات عند أو بالقرب من العمر المتوقع ومستوى الصف الدراسي.
- صعوبة في فهم التعليمات واتباعها.
- صعوبة في تذكر ما قاله شخص ما للتو.
- ضعف التنسيق الحركي عند المشي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو أداء المهام التي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة، مثل الإمساك بالقلم.
- تفقد الواجبات أو الكتب المدرسية أو العناصر الأخرى بسهولة.
- صعوبة إكمال الواجبات المدرسية والواجبات في الوقت المحدد.
- التصرف أو الانخراط في سلوك دفاعي أو عدواني أو المبالغة في رد الفعل العاطفي في المدرسة أو أثناء القيام بالأنشطة الأكاديمية مثل أداء الواجبات المنزلية أو القراءة.
- طلب المساعدة لصعوبات التعلم.
تواصل معنا
علاج صعوبات التعلم عند الاطفال
العلاج المبكر مهم للغاية، حيث يمكن أن تتفاقم المشاكل. إن الطفل الذي لا يستطيع تعلم جمع الأرقام في المدرسة الابتدائية لن يتمكن من حل مسائل الجبر في المدرسة الثانوية.
قد يشعر الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أيضًا بما يلي:
- القلق بشأن الدرجات الدراسية
- اكتئاب.
- انخفاض الثقة بالنفس
- الشعور بالتعب
- عدم وجود الحافز
- قد يمارس بعض الأطفال سلوكيات معينة لإلهائهم عن الصعوبات التي يواجهونها أثناء الدراسة.
تواصل معنا
اهم خطوات علاج صعوبات التعلم للاطفال
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من صعوبات في التعلم، فيجب عليك الاتصال بالمدرسة وطلب فحصه بحثًا عن اضطراب في التعلم. أو يمكنك أيضًا إجراء الاختبار في مركز خاص بعيدًا عن المؤسسة التعليمية. الأشخاص الذين قد يطلبون التقييم يشملون معلم الطفل وولي أمره وطبيبه. من المرجح أن يبدأ التقييم بفحص بدني عام للطفل للتحقق من رؤيته أو سمعه أو أي مشاكل طبية قد تسبب صعوبة التعلم. في أغلب الأحيان يخضع الطفل لسلسلة من الفحوصات التي يقوم بها فريق من المتخصصين، منها:
- الطبيب النفسي
- معلمي المدرسة
- أخصائي العلاج الوظيفي
- أخصائية اجتماعية أو ممرضة
- أخصائي أمراض النطق واللغة
يعمل هؤلاء المتخصصون معًا لتحديد ما إذا كانت صعوبات الطفل تتطابق مع أعراض اضطراب التعلم. ويمكنهم أيضًا معرفة الخدمات التعليمية الخاصة المطلوبة إذا كان الطفل يعاني من اضطراب ما. ويبني الفريق قراراته على ما يلي:
- درجات الاختبار
- تقييم المعلم
- المعلومات المقدمة من قبل المعلم.
- مراجعة أداء الطفل في المدرسة.
يمكن لطبيب الأطفال الخاص بك أيضًا اختبار أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. ومن الممكن أن تساهم مشاكل الصحة النفسية هذه في تأخير اكتساب المهارات الأكاديمية.