لماذا ننجذب أحيانًا إلى الأشخاص المؤذيين؟
لماذا ننجذب أحيانًا إلى الأشخاص المؤذيين؟ فهل تساءلت يومًا لماذا نُكرر العلاقات نفسها مع أشخاص يسببون لنا الأذى؟
قد نعتقد أن الانجذاب للأشخاص المؤذيين أمر غير منطقي، لكن الحقيقة أن وراءه أسبابًا نفسية عميقة تتعلق بالتجارب السابقة وطريقة رؤيتنا لأنفسنا وللحب.
1. الارتباط بالتجارب القديمة
في كثير من الأحيان، ننجذب إلى ما هو مألوف لنا، حتى وإن كان مؤلمًا
من نشأ في بيئة يسودها الإهمال أو الانتقاد المستمر، قد يجد نفسه – دون وعي – ينجذب لأشخاص يعيدون نفس النمط، وكأنه يحاول تصحيح الماضي بطريقة غير مباشرة.
تواصل معنا
2. الخوف من التغيير
العلاقات الصحية تحتاج إلى نضج وحدود واضحة، وهو ما قد يبدو صعبًا على بعض الأشخاص.
لذلك، قد يفضل البعض البقاء في علاقات مؤذية بدل مواجهة المجهول أو خوض تجربة جديدة لا يعرفون نتائجها.
3. انخفاض تقدير الذات
عندما يقل احترام الشخص لذاته، قد يشعر أنه لا يستحق معاملة أفضل، فيقبل بسلوكيات سامة أو جارحة على أمل أن يتغير الطرف الآخر أو يرضى عنه.
4. الإدمان العاطفي
بعض العلاقات المؤذية تخلق نوعًا من “الإدمان العاطفي”، حيث يتأرجح الطرف المتأذي بين الألم والرضا، مما يجعله متمسكًا بالعلاقة رغم معاناته منها.
تواصل معنا
5. الخوف من الوحدة
يخشى الكثيرون الشعور بالوحدة، فيتغاضون عن الأذى مقابل وجود شخص بجانبهم، حتى وإن كان هذا الشخص مصدر الألم نفسه.
كيف يمكن كسر هذا النمط؟
- راقب أنماط علاقاتك السابقة وحاول فهم جذورها.
- اطلب الدعم النفسي إذا لاحظت تكرار العلاقات المؤذية.
- تعلم وضع الحدود الصحية دون شعور بالذنب.
- عزّز ثقتك بنفسك، فالشخص الذي يحب ذاته لا يقبل بالإهانة أو التقليل من قيمته.
خلاصة:
الانجذاب للأشخاص المؤذيين ليس ضعفًا، بل هو إشارة إلى جرح لم يُشفَ بعد.
الوعي بهذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو علاقات أكثر صحة وتوازنًا.





