متى تختفي اعراض ادوية الاكتئاب

متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب

إذا كنت تعاني من أعراض الانسحاب من تناول ادوية الاكتئاب، فقد يكون من المهم لك معرفة المزيد حول أسباب حدوث اعراض التوقف عن تناول ادوية الاكتئاب، والأعراض الشائعة (ومدة استمرارها)، بالإضافة إلى طرق التغلب عليها.


ما هو الانسحاب من مضادات الاكتئاب

تعمل مضادات الاكتئاب عن طريق زيادة مستويات بعض الناقلات العصبية في الدماغ، وتشمل بعضها السيروتونين والدوبامين. عندما تنخفض مستويات الناقلات العصبية فجأة، سواء عن طريق التوقف المفاجئ عن تناول الدواء أو خفض جرعته بشكل كبير، يمكن أن تظهر أعراض الانسحاب.

هناك نوعان من الأدوية المضادة للاكتئاب التي يمكن أن تؤدي إلى الانسحاب، وهما مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs). على الرغم من أن الإقلاع السريع عن الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب قد يؤدي إلى ظهور أعراض أيضًا.

لا تُعتبر مضادات الاكتئاب مسببة للإدمان، بمعنى أن الأشخاص عمومًا لا يتناولونها في محاولة للحصول على تجربة “النشوة” مع أدوية أخرى. ومع ذلك، يمكن تطوير الاعتماد الجسدي على هذه الأدوية، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة.

كنت قد تعاني من انسحاب مضادات الاكتئاب؟ يمكن تذكر أعراض متلازمة التوقف عن تناول
مضادات الاكتئاب

أعراض التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب

  • أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الصداع والألم والتعرق والتعب والخمول
  • الأرق، ولكن عندما تنام، تشعر بالكوابيس و/أو تصبح أحلامك أكثر وضوحًا
  • الغثيان، والذي قد يشمل القيء
  • خلل في التوازن، مثل الشعور بالدوار، أو الدوار، أو الدوار
  • اضطرابات حسية، بما في ذلك الشعور بالحرقان أو الوخز أو الأحاسيس “الشبيهة بالصدمة”.
  • فرط الإثارة، أو الشعور بالغضب، أو القلق، أو الانفعال، أو العدوانية

التعامل مع انسحاب مضادات الاكتئاب يتطلب اهتمامًا ومتابعة دقيقة مع الطبيب النفسي، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتقليل من الآثار السلبية أو تجنبها بشكل جزئي:

1. الإشراف الطبي:

  • تجنب التوقف المفاجئ أو تغيير جرعة مضادات الاكتئاب بدون استشارة الطبيب النفسي.
  • البحث عن دعم مستمر من أخصائي الصحة النفسية خلال هذه الفترة.

2. الإبلاغ المسبق:

  • إبلاغ الطبيب النفسي المعالج للاكتئاب عن أي أعراض قد تظهر أثناء التوقف أو التقليل من الجرعة.

3. التقليل التدريجي:

  • يمكن تجنب الانسحاب بتقليل الجرعة تدريجيًا بموافقة الطبيب المعالج.

4. مراقبة الأعراض:

  • تتبع ومراقبة أي تغيير في المزاج أو السلوك والإبلاغ عنه لمقدم الرعاية الصحية.

5. النشاط البدني:

  • ممارسة الرياضة بانتظام، حيث إنها تساعد في تخفيف بعض الأعراض النفسية.

6. تحسين نمط الحياة:

  • تحسين نوعية النوم والتغذية السليمة يمكن أن يكونان عوامل داعمة.

7. دعم الدعم الاجتماعي:

  • البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.

8. متابعة مستمرة:

  • زيارات منتظمة للطبيب لمتابعة تأثير توقف أو تقليل الدواء.

تذكير مستمر بأهمية التواصل المفتوح مع الفريق الطب

تختلف مدة استمرار ظهور أعراض انسحاب الأدوية المضادة للاكتئاب باختلاف الشخص ونوع الدواء. الأمور الفردية مثل نوع الدواء، وجرعته، وفترة الاستخدام تلعب دورًا في تحديد مدى استمرار ظهور الأعراض.

عند الانتقال إلى تناول مضادات الاكتئاب، يجب القيام بذلك تحت إشراف الطبيب المختص، وغالبًا ما يوصي الأطباء بتقليل الجرعة تدريجيًا بمراحل لتجنب أو تقليل أعراض الانسحاب. تقع مسؤولية تحديد الفترة الزمنية التي تستغرقها اختفاء الأعراض على عوامل متعددة:

متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب (1)

يختلف نوع مضادات الاكتئاب في تأثيراته وطريقة عمله، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى تباين في أعراض الانسحاب. هناك عدة أصناف من مضادات الاكتئاب، والتي تشمل:

1- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRIs):

مثل فلوكستين (Fluoxetine)، وسيرترالين (Sertraline)، وباروكسيتين (Paroxetine). يعملون على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ.


2- مثبطات إعادة امتصاص النوربينفرين والدوبامين (SNRIs):

مثل فينلافاكسين (Venlafaxine)، ودولوكستين (Duloxetine). يؤثرون على مستويات النوربينفرين والدوبامين بالإضافة إلى السيروتونين.


3- مثبطات أكسيداز المونوأمين (MAOIs):

مثل فينيلزين (Phenelzine)، وترانيلسيبرومين (Tranylcypromine). يعملون على زيادة مستويات النوربينفرين والدوبامين والسيروتونين.


4- مضادات الاكتئاب ذات التأثير الثنائي (Dual-action antidepressants):

مثل ميرتازابين (Mirtazapine)، وبوبروبيون (Bupropion). يؤثرون على مستويات متعددة من النواقل العصبية.
مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوربينفرين التراكمية (NaSSAs):

مثل ميرتازابين (Mirtazapine). يعمل على زيادة مستويات النوربينفرين والسيروتونين بطريقة مختلفة.
كل نوع لديه خصائصه الفريدة وفعاليته في معالجة الاكتئاب، ولذلك قد تختلف أعراض الانسحاب والوقت اللازم لاختفائها بناءً على نوع الدواء.

الفترة التي يتم فيها استخدام مضادات الاكتئاب يمكن أن تلعب دورًا في مدى استمرارية وشدة أعراض الانسحاب. عادةً ما يكون لديك الحق فيتوقع أن تكون فترة انسحاب أطول إذا كنت قد استخدمت المضادات لفترة طويلة. تتفاوت مدة الانسحاب بين الأفراد وتعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك:

  1. نوع المضاد للاكتئاب:
    • بعض المضادات للاكتئاب تتسم بنصف حياة طويلة، مما يعني أنها تستغرق وقتًا أطول لمغادرة الجسم، مما يؤدي إلى فترة انسحاب أطول.
  2. جرعة الدواء:
    • الجرعات الأعلى قد تزيد من فترة الانسحاب، حيث يتعين على الجسم التكيف تدريجيًا مع انخفاض الجرعة.
  3. فردية الشخص:
    • يختلف تحمل الأفراد للأدوية واستجابتهم لعملية الانسحاب، وهذا يلعب دورًا في مدى استمرارية الأعراض.
  4. التوجيهات الطبية:
    • يمكن لتوجيهات مقدم الرعاية الصحية بشأن كيفية تخفيف جرعات الدواء بشكل تدريجي أن تؤثر على فترة الانسحاب.

من المهم أن يتم إدارة توقف تناول مضادات الاكتئاب بعناية وتحت إشراف مقدم الرعاية الصحية لتقليل فرص حدوث أعراض الانسحاب بشكل مكثف وتقديم الدعم اللازم خلال هذه العملية

الاستجابة الفردية تلعب دورًا مهمًا في مدى سرعة تلاشي أعراض الانسحاب من مضادات الاكتئاب. تلك الفروق الفردية تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك:

  1. الحالة الصحية العامة:
    • قد يؤثر الحالة الصحية العامة للفرد على قدرته على التكيف مع تغييرات جرعات الدواء.
  2. الصحة العقلية الحالية:
    • تلعب الظروف النفسية الحالية للفرد دورًا في تأثير الانسحاب، حيث يمكن للضغوط النفسية والتوترات أن تزيد من حدة الأعراض.
  3. الأنشطة اليومية ونمط الحياة:
    • نمط الحياة الصحي والأنشطة البدنية يمكن أن يؤثران على استجابة الجسم لتغييرات الدواء.
  4. التوجيهات والدعم النفسي:
    • الحصول على دعم نفسي من قبل مقدم الرعاية الصحية أو من خلال دور الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على استجابة الفرد.
  5. التقنيات المستخدمة للتخفيف:
    • استخدام تقنيات التخفيف المثلى، مثل تخفيض الجرعات ببطء وفقًا لتوجيهات مقدم الرعاية، يمكن أن يقلل من الانسحاب.

فهم العوامل الفردية وتأثيرها يساعد في تحديد ما إذا كان الشخص سيختفي من الانسحاب بسرعة أم سيحتاج إلى وقت أطول ومدى الدعم الذي قد يحتاجه خلال هذه الفترة.

إذا كنت قلقًا حول متى ستختفي أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب أو كنت بحاجة إلى المزيد من المعلومات حول العلاج والدعم، تواصل مع عيادة بلوم للطب النفسي الآن. نحن هنا لمساعدتك في فهم رحلتك وتقديم الدعم المناسب. احجز استشارتك الآن للبدء في رحلة الشفاء.

Call Now Button