تأثير السوشيال ميديا على الدماغ والمزاج
تأثير السوشيال ميديا على الدماغ والمزاج حيث ان أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، إلى درجة أنها لم تعد مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبحت مؤثراً مباشراً في طريقة تفكير الأفراد ومشاعرهم وسلوكهم. ومع ازدياد استخدامها، بدأ الباحثون في دراسة تأثيرها الحقيقي على الدماغ والمزاج، وهو ما كشف عن نتائج تستحق الانتباه.
تواصل معنا
كيف تؤثر السوشيال ميديا على الدماغ؟
1. تنشيط مراكز المكافأة
عند التفاعل مع المنشورات أو الحصول على إعجابات وتعليقات، يُفرز الدماغ مادة الدوبامين المسؤولة عن الشعور بالمكافأة. هذا يجعل السوشيال ميديا جذابة للغاية، لأنها تقدم محفزات سريعة ومتتابعة، ما قد يدفع إلى الاستخدام المتكرر أو حتى الاعتماد عليها نفسياً.
2. تقليل القدرة على التركيز
التنقل السريع بين المنشورات يجعل الدماغ يتعوّد على المعلومات القصيرة والمجزأة، مما يؤثر مع الوقت على القدرة على التركيز لفترات طويلة، خاصة أثناء الدراسة أو العمل.
تواصل معنا
3. المقارنة الاجتماعية المفرطة
العرض المستمر لصور حياة الآخرين المثالية قد يؤدي إلى مقارنة النفس بهم، وهو ما ينعكس على مناطق في الدماغ مرتبطة بتقدير الذات، فيقلل الشعور بالرضا ويزيد الحساسية للنقد أو الفشل.
تأثير السوشيال ميديا على المزاج
1. زيادة القلق والتوتر
الاستخدام المستمر، خاصة قبل النوم، يؤثر على جودة النوم ويرفع مستويات التوتر. كما أن متابعة الأخبار المزعجة أو التعليقات السلبية قد تزيد من القلق.
2. الشعور بالاكتئاب
أشارت دراسات متعددة إلى علاقة بين الاستخدام المكثّف للسوشيال ميديا وبين ارتفاع معدلات الاكتئاب، خصوصاً لدى المراهقين والشباب. السبب يعود غالباً للمقارنة الاجتماعية والعزلة الافتراضية.
تواصل معنا
3. حساسية أعلى تجاه القبول والرفض
يعتمد بعض المستخدمين على التفاعل الرقمي كمصدر رئيسي للقبول الاجتماعي. ومع غياب التفاعل أو قلّته، قد ينخفض المزاج ويزداد الإحساس بالوحدة أو الرفض.
كيف نقلل من تأثير السوشيال ميديا السلبي؟
- تحديد وقت يومي لاستخدامها.
- تجنب تصفح الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.
- متابعة محتوى إيجابي وبنّاء.
- ممارسة أنشطة واقعية تزيد من الرفاهية النفسية مثل القراءة أو الرياضة.
- مراقبة المشاعر بعد الاستخدام؛ وفي حال ظهور القلق أو الانزعاج، تقليل الوقت تدريجياً.
تواصل معنا
خلاصة
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين: يمكن أن تكون وسيلة للتعلم والتواصل وتبادل الخبرات، لكنها في الوقت ذاته قد تؤثر على الدماغ والمزاج بصورة سلبية إذا تم استخدامها بدون وعي. التوازن هو المفتاح للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.
