الصدمات العاطفية وكيفية علاجها 

الصدمات العاطفية وكيفية علاجها

الصدمات العاطفية هي تجارب نفسية مؤلمة تؤثر على الفرد بشكل عميق، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية تستمر لفترة طويلة. يمكن أن تنتج الصدمات العاطفية عن أحداث مثل فقدان أحد الأحباء، الحوادث الخطيرة، العنف، الإساءة، أو الكوارث الطبيعية. العلاج الفعال للصدمات العاطفية يتطلب فهمًا شاملاً للأعراض والتجارب الفردية، واستخدام أساليب علاجية مناسبة. فيما يلي نستعرض الصدمات العاطفية وكيفية علاجها، اسبابها، أعراضها.

 أسباب الصدمات العاطفية

1. الأحداث المأساوية:

   – فقدان أحد الأحباء

   – التعرض لحادث خطير

   – العنف الجسدي أو الجنسي

   – الكوارث الطبيعية (زلازل، فيضانات، حرائق)

2. الإساءة:

   – الإساءة العاطفية أو النفسية

   – التنمر المستمر

   – الإهمال في الطفولة

تواصل معنا

3. التجارب الحياتية السلبية:

   – الطلاق أو الانفصال

   – فقدان الوظيفة أو الفشل المالي

   – الأمراض المزمنة

 أعراض الصدمات العاطفية

1. الأعراض النفسية:

   – الاكتئاب والقلق

   – الشعور بالخوف أو الرعب

   – الشعور بالعزلة أو الانفصال عن الواقع

   – الكوابيس أو الأحلام المزعجة

2. الأعراض الجسدية:

   – الأرق وصعوبة النوم

   – التعب والإرهاق

   – الآلام الجسدية غير المبررة

   – تغيرات في الشهية أو الوزن

تواصل معنا

3. الأعراض السلوكية:

   – تجنب الأماكن أو الأشخاص المرتبطين بالحدث الصادم

   – الانسحاب الاجتماعي

   – التهيج والغضب

   – السلوكيات القهرية أو القلق الزائد

كيفية علاج الصدمات العاطفية

كيفية علاج الصدمات العاطفية

1. العلاج النفسي:

   – علاج سلوكي معرفي (CBT): يساعد في تغيير الأنماط السلبية من التفكير والسلوك.

   – العلاج بالتعرض (Exposure Therapy): يساعد الأشخاص على مواجهة مخاوفهم بشكل تدريجي وآمن.

   – العلاج بالتحدث (Talk Therapy): يوفر بيئة داعمة للتعبير عن المشاعر ومعالجة الصدمات.

تواصل معنا

2. العلاج الدوائي:

   – الأدوية المضادة للاكتئاب أو القلق قد توصف لتخفيف الأعراض النفسية.

   – الأدوية المضادة للذعر قد تساعد في حالات الذعر والقلق الحاد.

3. العلاج الجماعي والدعم الاجتماعي:

   – المجموعات الداعمة: توفر الدعم والمشاركة مع الآخرين الذين يمرون بتجارب مشابهة.

   – الدعم الاجتماعي: الدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.

4. الأساليب البديلة والتكميلية:

   – التأمل واليوغا: تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية.

   – العلاج بالفنون: مثل الرسم، الكتابة، والموسيقى، تساعد في التعبير عن المشاعر بطريقة إبداعية.

   – العلاج بالحركة: مثل الرقص أو العلاج بالحركة يساعد في تحرير الطاقة السلبية.

تواصل معنا

5. الرعاية الذاتية:

   – الرياضة والنشاط البدني: التمارين الرياضية تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

   – التغذية السليمة: تناول الطعام الصحي والمتوازن لدعم الصحة العامة.

   – النوم الجيد: الحفاظ على نمط نوم منتظم وجودة النوم.

6. التقنيات العملية لإدارة التوتر:

   – التنفس العميق: ممارسة تقنيات التنفس العميق للمساعدة في تهدئة الجهاز العصبي.

   – التدريب على الاسترخاء: مثل التدليك أو الحمامات الدافئة.

الخطوات العملية للعلاج

1. الاعتراف بالمشكلة: الاعتراف بأن هناك مشكلة وطلب المساعدة هو الخطوة الأولى نحو العلاج.

2. البحث عن معالج مؤهل: العمل مع معالج نفسي متخصص في علاج الصدمات.

3. الالتزام بالعلاج: متابعة الجلسات العلاجية والتزام بتوصيات المعالج.

4. بناء شبكة دعم قوية: البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم.

تواصل معنا

الخاتمة

التعامل مع الصدمات العاطفية يتطلب وقتًا وجهدًا، لكن العلاج المناسب يمكن أن يساعد في التعافي وبناء حياة صحية وسعيدة. من المهم أن يتذكر الأفراد أن البحث عن المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو خطوة شجاعة نحو الشفاء.

ما هي الصدمة النفسية؟

الصدمة العاطفية ليست اضطراباً في حد ذاتها، بل هي ظاهرة طبيعية، وهناك أعراض ومراحل معينة من بداية الصدمة إلى نهايتها، ودرجة شدة الصدمة العاطفية هي: كلما طالت مدة العلاقة مع الشخص الآخر، كلما استغرق تجاوز الصدمة وقتاً أطول، حيث يتناسب ذلك طردياً مع قوة الالتزام في العلاقة.

أعراض الصدمة النفسية

وبحسب الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، فإن الصدمة النفسية يمكن أن يكون لها عدة أعراض يمكن أن تكون جسدية، أو نفسية، أو كليهما، وتشمل:

الأعراض النفسية للصدمة

قد يشعر الشخص بالاكتئاب والبكاء، ويشعر باليأس والقلق المستمر، ويصاب بنوبات الهلع، والغضب والاستياء، والخدر العاطفي، وضعف التركيز ومشاعر الارتباك، وصعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالعزلة، والميل إلى محاولة التذكر ورؤية ما يحدث. الشخص والتحدث معه واسترجاع الذكريات المتعلقة بالشخص الذي انفصل عنه.

الأعراض الجسدية للصدمة

عند النساء، قد تحدث اضطرابات في الشهية والنوم، وآلام جسدية، وآلام في البطن، وصداع شديد، وانخفاض طاقة الجسم، وضعف الذاكرة، وانخفاض الطاقة، وتساقط الشعر، مما يؤدي إلى مزيد من البكاء.

النساء أكثر عرضة للصدمات النفسية

ويؤكد الدكتور وليد هندي أن المرأة أكثر عرضة للصدمة العاطفية من الرجل لأن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل، فلديها ضمير وحساسية أكبر من الرجل، وعلى عكس الرجل فإن عواطفها تتأثر بسهولة. إنهم حازمون ومنظمون.

ونتيجة للصدمة، يشير استشاري الصحة النفسية إلى أن الشخص يصبح خاملاً عاطفياً ومتوتراً،وربما يعاني من متلازمة القلب المنكسر التي تسبب انقباض الشريان التاجي وألماً في القلب يشبه الذبحة الصدرية. وقد يشعرون بتنميل في الصدر، وهي نفس أعراض الذبحة الصدرية، ولكنها لا تتعلق بالقلب، بل هي أعراض نفسية.

خلال هذه الفترة قد يعاني الشخص من اضطرابات الشهية، والتي تحدث أكثر عند النساء، وقد يصاب بالسمنة أو حتى فقدان الوزن عن طريق الامتناع عن تناول الطعام. ونظرًا للاختلافات في الساعة البيولوجية، فقد لا ينامون جيدًا وتتغير عادات نومهم.

مراحل الصدمة النفسية

هناك ست مراحل يمر بها الشخص الذي يعاني من الصدمة النفسية، يوضحها استشاري الصحة النفسية على النحو التالي:

1- الصدمة المباشرة

تبدأ مرحلة الصدمة المباشرة خلال الأيام القليلة الأولى من الانفصال. غالباً ما تؤدي الصدمة النفسية إلى البكاء بسبب الحسرة والخسارة وخيبة الأمل. وتستغرق هذه المرحلة عدة أيام.

2- انكسار القلب وعدم القدرة على تقبل مرحلة الواقع

بعد عدة أيام من الصدمة، تجد النفس صعوبة بالغة في تصديق أن الشخص الآخر قد رحل وأن الأيام التي قضياها معًا أصبحت ذكرى، خلال هذا الوقت تنتظر الروح خطوة أو إشارة ما. ويستمر في حماية الأمل من الشخص الآخر بكل قوته.

3- مرحلة الغضب

بعد المرحلتين الأولى والثانية، تبدأ مشاعر الغضب في مهاجمة الشخص، فيفقد الأمل، ويستعيد ذكرياته، وينتقد تصرفات الشخص الآخر، ويرى الجوانب السلبية في الشخص الآخر بشكل أكثر قسوة. وهذا أمر خطير.

4- مرحلة الشك في النفس

بعد نوبة الغضب يصل الشخص إلى مرحلة الشك في نفسه، حيث يشعر بالخجل من نفسه، ويلوم نفسه، ويقلل من قيمته، ويشعر بأنه شخص ليس فيه أي شيء جيد، وينعزل عن الجميع. لكن يجب ألا تستسلم لهذه المرحلة، يجب أن تتخلى عن ضرب نفسك وتعتني بنفسك.

5- مرحلة قبول الأمر الواقع

بعد أن مر الإنسان بكل المراحل السابقة، يبدأ بتقبل الواقع، ويشعر أن قدراً كبيراً من الوقت قد مضى، وحان الوقت لطي الصفحة وتقبل الانفصال بكل سهولة، وتبدأ الجروح بالشفاء شيئاً فشيئاً. افهم أنه من الضروري التوقف عن لوم وإدانة نفسك ووضع خطط جديدة للاستمتاع بحياتك والاستمتاع بها.

6. مرحلة الاستسلام للقدر وترتيب الذات

خلال هذه الفترة يشعر الإنسان براحة شديدة ولديه الثقة بأن الله سيستبدله في المستقبل بشخص آخر، يتخلص الشخص تمامًا من آثار الصدمة ويبدأ في جمع أشلاءه من جديد ليصبح شخصًا مختلفًا.

اضطراب ما بعد الصدمة

آثار الصدمة تختلف من شخص لآخر. يتعافى بعض الأشخاص في غضون أيام قليلة، بينما يتعافى آخرون إلى حد الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. ويمكن أن يكون أيضًا بسبب عدم علاج الصدمة. وتشمل أعراضه الشعور بالقلق، والغضب بسرعة، والمظهر المكتئب، والكوابيس المزعجة، وهنا لا بد من تلقي العلاج النفسي.

علاج الصدمات النفسية

وللتغلب على هذه الفترة يجب على الشخص الذي يعاني من الصدمة النفسية أن يمر بجميع المراحل السابقة، حيث يقوم بما يلي:

لا تدع الحزن يسيطر عليك، أطلق طاقتك وغضبك بممارسة الرياضة أو القيام بشيء تستمتع به.

اعرف اكثر

Call Now Button