قلة الرغبة الجنسية هو مرض شائع عند كثير من الاشخاص وليس نادرا ، فهذا يظهر بصورة أكبر عند النساء أكثر من الرجال كما تشير الاحصائيات، ويعرف اضطراب قلة الرغبة الجنسية بعدة مصطلحات أخري مثل اللامبالاة الجنسية أو النفور الجنسي أو فقدان الشهية الجنسية.
ما هو اضطراب قلة الرغبة الجنسية
اضطراب قلة الرغبة الجنسية هو النفور بشكل مستمر لفترة طويلة من الاتصال الجنسي مع الشريك الجنسي وعدم ظهور ردة فعل أو محاولة البدء في الاتصال الجنسي مع الشريك، وهذا الاضطراب معروف بأسم Hypoactive Sexual Desire Disorder.
ان إهمال علاج اضطراب قلة الرغبة الجنسية قد يؤدي الي العديد من المشاكل في العلاقة الزوجية ويسبب الكثير من الضيق والقلق وعدم الراحة، ليس فقط عند الشخص المصاب بفقدان الشهية الجنسية بل أيضا عند شريكه لما له من أثار سلبية علي العلاقة الزوجية بين الشريكين معا.
أعراض قلة الرغبة الجنسية
قلة الرغبة الجنسية الشديدة
المريض يشعر بقلة شديدة في الرغبة الجنسية ورغبته في ممارسة العلاقة الجنسية تكون ضعيفة أو معدومة تمامًا.
انعدام الرغبة المتكرر
يتكرر انعدام الرغبة الجنسية على مر الوقت وليس حدثًا عابرًا.
استياء من قلة الرغبة الجنسية
المريض يشعر بالاستياء أو الضيق بسبب قلة رغبته الجنسية، وقد يشعر بالذنب أو الخوف من أن هذا سيؤثر على العلاقة العاطفية.
تأثير على العلاقات الشخصية
انخفاض الرغبة الجنسية يمكن أن يؤدي إلى توتر في العلاقات الشخصية والشراكات الرومانسية.
تغيرات في السلوك الجنسي
المريض قد يبدأ في تجنب الممارسة الجنسية أو يقلل من تلبية احتياجات شريكه الجنسية.
تأثير على الصحة النفسية
يمكن أن يترتب على قلة الرغبة الجنسية انخفاض الثقة بالنفس وزيادة القلق والاكتئاب.
يجب ملاحظة أن قلة الرغبة الجنسية يمكن أن تكون مؤقتة بعض الأحيان، وتكون بسبب عوامل مؤقتة مثل التوتر أو المشاكل الصحية. ولكن عندما تصبح هذه القلة دائمة وتؤثر على الحياة الجنسية والعلاقات بشكل مستمر، فإنها قد تشير إلى وجود اضطراب قلة الرغبة الجنسية.
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من هذا الاضطراب أو تعرف شخصًا يعاني منه، فمن المهم مشاركة هذه المشكلة مع مع الطبيب النفسي أو استشاري العلاقات الزوجية ، للحصول على التقييم والعلاج المناسب.
تحدث مع دكتور نفسي في سرية تامة
نحن نقدر ونتفهم مدي الحرج بالنسبة لك، لذلك يمكنك التواصل مع دكتور نفسي في سرية تامة عبر واتساب لتقديم الاستشارة والدعم النفسي لك, اضغط علي تواصل الأن للتحدث مع نخبة من أفضل الاطباء النفسيين
أسباب اضطراب قلة الرغبة الجنسية
تعد قلة الرغبة الجنسية اضطرابًا معقدًا يمكن أن يكون له العديد من الأسباب والعوامل المساهمة. من بين هذه العوامل:
- عوامل نفسية: القلق، والاكتئاب، والضغوط النفسية يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في انخفاض الرغبة الجنسية.
- عوامل علاقية: مشاكل في العلاقات الشخصية مثل التوتر بين الشريكين أو عدم التوافق العاطفي يمكن أن تكون عوامل مساهمة.
- عوامل بيئية: العوامل المحيطية مثل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تؤثر أيضًا.
- عوامل هرمونية: تغيرات في هرمونات الجسم يمكن أن تكون سببًا في قلة الرغبة الجنسية.
- التجارب السابقة: تجارب سلبية سابقة في المجال الجنسي قد تؤثر على الرغبة الجنسية.
دور الطبيب النفسي في علاج قلة الرغبة الجنسية
عندما يعاني شخص ما من اضطراب قلة الرغبة الجنسية، يمكن أن يكون الطبيب النفسي شريكًا أساسيًا في عملية علاجه. يتضمن دور الطبيب النفسي في علاج هذا الاضطراب العديد من الجوانب، منها:
1. التقييم الشامل
يبدأ الطبيب النفسي بإجراء تقييم شامل للمريض لفهم الأسباب المحتملة لقلة الرغبة الجنسية. يمكن أن يشمل ذلك مقابلات شخصية مع المريض واستخدام أدوات تقييمية مختلفة.
2. تقديم الدعم النفسي
بناءً على التقييم، يقدم الطبيب النفسي الدعم النفسي للمريض. يمكن أن يساعد المريض في التعامل مع العوامل النفسية التي تسهم في انخفاض الرغبة الجنسية وتقديم استراتيجيات للتحسين.
3. العلاج النفسي
العلاج النفسي يمكن أن يكون فعالًا في علاج قلة الرغبة الجنسية. يشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الجنسي والعلاج الزوجي. يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير الأنماط السلوكية والتفكيرية التي تسهم في المشكلة.
4. العلاج الدوائي
في بعض الحالات، يمكن أن يقترح الطبيب النفسي العلاج الدوائي لمعالجة اضطراب قلة الرغبة الجنسية، خاصة إذا كانت هناك عوامل هرمونية تلعب دورًا.
5. الدعم المستمر
يقدم الطبيب النفسي دعمًا مستمرًا للمريض خلال فترة العلاج. هذا يمكن أن يشمل الاجتماعات الدورية وضبط العلاج حسب الحاجة.
اضطراب قلة الرغبة الجنسية هو مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأفراد. يمكن للطبيب النفسي أن يلعب دورًا حاسمًا في علاج هذا الاضطراب من خلال تقديم التقييم الشامل، والدعم النفسي، والعلاج النفسي، والعلاج الدوائي حسب الحاجة. إن فهم أعمق لهذا الاضطراب والعمل مع محترف نفسي مؤهل يمكن أن يساعد الأفراد على تحسين جودة حياتهم الجنسية والعلاقات الشخصية.