متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تحدث عندما يتعاطف الرهائن أو الضحايا مع خاطفيهم أو مع من يسيء إليهم، ويبدؤون في تطوير مشاعر إيجابية تجاههم، حتى يصل الأمر إلى الدفاع عنهم أو تبرير أفعالهم. هذا المصطلح استخدم لأول مرة في السبعينيات لوصف حالة الرهائن في حادثة سرقة بنك في ستوكهولم، السويد.
أسباب متلازمة ستوكهولم
1. الضغط النفسي الشديد:
– الظروف القاسية والتهديد المستمر يمكن أن يؤديان إلى تغييرات في سلوك الضحايا، حيث يسعون للبقاء على قيد الحياة عن طريق التكيف مع الوضع.
2. الاعتماد على الجاني:
– عندما يجد الضحايا أنفسهم يعتمدون بشكل كامل على الجاني للبقاء على قيد الحياة، يمكن أن تتطور لديهم مشاعر إيجابية تجاهه كوسيلة للتكيف.
3. التعاطف كآلية دفاعية:
– قد يستخدم الضحايا التعاطف والتفاهم مع الجاني كطريقة لتقليل التوتر والخوف، مما يساعدهم على البقاء هادئين.
4. الفترات الطويلة من الاحتجاز:
– البقاء في نفس المكان لفترات طويلة مع الخاطفين يمكن أن يعزز من احتمالية تطور مشاعر إيجابية تجاههم.
تواصل معنا
أعراض متلازمة ستوكهولم
1. التعاطف مع الجاني:
– مشاعر إيجابية تجاه الشخص الذي يحتجز الضحية أو يسيء إليها.
2. التبرير والدفاع:
– محاولة تبرير سلوك الجاني والدفاع عنه أمام الآخرين.
3. العزلة عن الآخرين:
– الانسحاب من الأصدقاء والعائلة والانخراط في حماية الجاني.
4. الشعور بالذنب:
– الشعور بالذنب أو المسؤولية تجاه الأحداث التي وقعت.
5. تجنب الفرار:
– عدم محاولة الهروب حتى عندما تتاح الفرصة لذلك.
علاج متلازمة ستوكهولم
1. العلاج النفسي:
– علاج سلوكي معرفي (CBT): يساعد الضحايا على التعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية وتغييرها.
– العلاج بالتحدث: يوفر بيئة آمنة للضحايا للتحدث عن تجربتهم والتعامل مع مشاعرهم.
2. الدعم الاجتماعي:
– الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يساعد في التعافي.
– الانضمام إلى مجموعات الدعم التي تضم أفراداً مروا بتجارب مشابهة.
3. التعليم والتوعية:
– فهم متلازمة ستوكهولم وآلياتها يمكن أن يساعد الضحايا على التعامل مع مشاعرهم بشكل أفضل.
4. التدخلات المهنية:
– التعاون مع مستشارين أو متخصصين في الصحة النفسية لتقديم الدعم والتوجيه.
الأمثلة الشهيرة لمتلازمة ستوكهولم
– حادثة سرقة بنك ستوكهولم: في عام 1973، احتجز جان إيريك أولسون أربع رهائن في بنك كريديتبانكين في ستوكهولم، وأظهرت الرهائن بعد تحريرهم تعاطفًا مع أولسون ودافعوا عنه.
– باتي هيرست: وريثة عائلة هيرست، اختطفت في عام 1974 من قبل جيش التحرير السيمبيوني، وشاركت لاحقًا في أنشطة إجرامية مع خاطفيها.
تواصل معنا
الآثار الصحية لمتلازمة ستوكهولم
متلازمة ستوكهولم غير مدرجة كتشخيص رسمي للصحة العقلية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، ويبدو أن الأشخاص المصابين بالمتلازمة لديهم العديد من الأعراض الشائعة الأخرى.
- الحرج من المشاعر تجاه المهاجم
- الشعور بالذنب
- صعوبة الثقة بالآخرين
- اضطراب ما بعد الصدمة
- الكوابيس
- أرق
- الرفض
- الانسحاب الاجتماعي
- الشعور بالتوتر المزمن
- مشاعر الفراغ
- مشاعر اليأس
- اكتئاب
- قلق
- فقدان الاهتمام بالأنشطة
قد يكون التكيف مع الحياة اليومية بعد الصدمة أمرًا صعبًا، كما قد يكون من الصعب جدًا على الضحايا التحدث عن تجاربهم لأن الصدمة قد تتكرر.
تواصل معنا
الخاتمة
متلازمة ستوكهولم هي حالة نفسية معقدة تتطلب فهمًا عميقًا ودعمًا متخصصًا للتعامل معها. من خلال العلاج النفسي والدعم الاجتماعي، يمكن للضحايا التغلب على هذه المشاعر والتعافي بشكل صحي. الوعي والتثقيف حول هذه المتلازمة يمكن أن يساعد في التعرف عليها والتعامل معها بفعالية.
